90 - { فاستجبنا له } دعاءه { ووهبنا له يحيى } وقد تقدم مستوفى في سورة مريم { وأصلحنا له زوجه } قال أكثر المفسرين : إنها كانت عاقرا لجعلها الله ولودا فهذا هو المراد بإصلاح زوجه وقيل كانت سيئة الخلق فجعلها الله سبحانه حسنة الخلق ولا مانع من إرادة الأمرين جميعا وذلك بأن يصلح الله سبحانه ذاتها فتكون ولودا بعد أن كانت عاقرا ويصلح أخلاقها فتكون أخلاقها مرضية بعد أن كانت غير مرضية وجملة { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات } للتعليل لما قبلها من إحسانه سبحانه إلى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام فالضمير المذكور راجع إليهم وقيل هو راجع إلى زكريا وامرأته ويحيى ثم وصفهم الله سبحانه بأنهم كانوا يدعونه { رغبا ورهبا } أي يتضرعون إليه في حال الرخاء وحال الشدة وقيل الرغبة : رفع بطون الأكف إلى السماء والرهبة رفع ظهورها وانتصاب رغبا ورهبا على المصدرية : أي يرغبون رغبا ويرهبون رهبا أو على العلة : أي للرغب والرهب أو على الحال : أي راغبين وراهبين وقرأ طلحة بن مصرف ويدعونا بنون واحدة وقرأ الأعمش بضم الراء فيهما وإسكان ما بعده وقرأ ابن وثاب بفتح الراء فيهما وفتح ما عبده فيهما { وكانوا لنا خاشعين } أي متواضعين متضرعين