35 - { كل نفس ذائقة الموت } أي زائقة مفارقة جسدها فلا يبقى أحد من ذوات الأنفس المخلوقة كائنا ما كان { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } أي نختبركم بالشدة والرخاء لننظر كيف شكركم وصبركم والمراد أنه سبحانه يعاملهم معاملة من يبلوكم وفتنة مصدر لنبلوكم من غير لفظه { وإلينا ترجعون } لا إلى غيرنا فنجازيكم بأعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
وقد أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : قالت اليهود إن الله D صاهر الجن فكانت بينهم الملائكة فقال الله تكذيبا لهم { بل عباد مكرمون } أي الملائكة ليس كما قالوا بل عباد أكرمهم بعبادته { لا يسبقونه بالقول } يثني عليهم { ولا يشفعون } قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة { إلا لمن ارتضى } قال : لأهل التوحيد وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { إلا لمن ارتضى } قال : لأهل التوحيد لمن رضي عنه وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قال : قول لا إله إلا الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في الآية قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن جابر أن رسول الله A تلا قوله تعالى : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } قال : [ إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ] وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله : { كانتا رتقا ففتقناهما } قال : فتقت السماء بالغيث وفتقت الأرض بالنبات وأخرج ابن أبي حاتم عنه { كانتا رتقا } قال : لا يخرج منهما شيء وذكر مثل ما تقدم وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عنه أيضا من طريق أخرى وأخرج ابن جرير عنه { كانتا رتقا } قال : ملتصقتين وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي العالية في قوله : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } قال : نطفة الرجل وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { وجعلنا فيها فجاجا سبلا } قال : بين الجبال وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { كل في فلك } قال : دوران { يسبحون } قال يجرون وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عنه { كل في فلك } قال : فلك كفلكة المغزل { يسبحون } قال : يدورون في أبواب السماء كما تدور الفلكة في المغزل وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : هو فلك السماء وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن عائشة قال : دخل أبو بكر على النبي A وقد مات فقبله وقال : وانبياه واخليلاه واصفياه ثم تلا { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } الآية وقوله : { إنك ميت وإنهم ميتون } وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } قال : نبتليكم بالشدة والرخاء والصحة والسقم والغنى والفقر والحلال والحرام والطاعة والمعصية والهدى والضلالة