21 - { أم اتخذوا آلهة من الأرض } قال المفضل : مقصود هذا الاستفهام الجحد : أي لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء وأم هي المنقطعة والهمزة لإنكار الوقوع قال المبرد : إن أم هنا بمعنى هل : أي هل اتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض يحيون الموتى ولا تكون أم هنا بمعنى بل لأن ذلك يوجب لهم إنشاء الموتى إلا أن تقدر أم مع الاستفهام فتكون أم المنقطعة فيصح المعنى ومن الأرض متعلق باتخذوا أو بمحذوف هو صفة لآلهة ومعنى { هم ينشرون } هم يبعثون الموتى والجملة صفة لآلهة وهذه الجملة هي التي يدور عليها الإنكار والتجهيل لا نفس الاتخاذ فإنه واقع منهم لا محالة والمعنى : بل اتخذوا آلهة من الأرض هم خاصة مع حقارتهم ينشرون الموتى وليس الأمر كذلك فإن ما اتخذوها آلهة بمعزل عن ذلك قرأ الجمهور { ينشرون } بضم الياء وكسر الشين من أنشره : أي أحياه وقرأ الحسن بفتح الياء : أي يحيون ولا يموتون