131 - { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم } قد تقدم تفسير هذه الآية في الحجر والمعنى : لا تطل نظر عينيك وأزواجا مفعول متعنا وزهرة منصوبة على الحال أو بفعل محذوف : أي جعلنا أو أعطينا ذكر معنى هذا الزجاج وقيل هي بدل من الهاء في به باعتبار محله وهو النصب لا باعتبار لفظه فإنه مجرور كما تقول مررت به أخاك ورجح الفراء النصب على الحال ويجوز أن تكون بدلا ويجوز أن تكون منتصبة على المصدر مثل { صبغة الله } و { عبد الله } و { زهرة الحياة الدنيا } زينتها وبهجتها بالنبات وغيره وقرأ عيسى بن عمر زهرة بفتح الهاء وهي نور النبات واللام في { لنفتنهم } فيه متعلق بمتعنا : أي لنجعل ذلك فتنة لهم وضلالة ابتلاء منا لهم كقوله : { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم } وقيل لنعذبهم وقيل لنشدد عليهم في التكليف { ورزق ربك خير وأبقى } أي ثواب الله وما ادخر لصالحي عباده في الآخرة خير مما رزقهم في الدنيا على كل حال وأيضا فإن ذلك لا ينقطع وهذا ينقطع وهو معنى وأبقى وقيبل المراد بهذا الرزق ما يفتح الله على المؤمنين من الغنائم ونحوها والأول أولى لأن الخيرية المحققة والدوام الذي لا ينقطع إنما يتحققان في الرزق الأخروي لا الدنيوي وإن كان حلالا طيبا { ما عندكم ينفد وما عند الله باق }