7 - { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } الجهر بالقول هو رفع الصوت به والسر ما حدث به الإنسان غيره وأسره إليه والأخفى من السر هو ما حدث به الإنسان نفسه وأخطره بباله والمعنى : إن تجهر بذكر الله ودعائه فاعلم أنه غني عن ذلك فإنه يعلم السر وما هو أخفى من السر فلا حاجة لك إلى الجهر بالقول وفي هذا معنى النهي عن الجهر كقوله سبحانه : { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة } وقيل السر ما أسر الإنسان في نفسه والأخفى منه هو ما خفي على ابن آدم مما هو فاعله وهو لا يعلمه وقيل السر ما أضمره الإنسان في نفسه والأخفى منه ما لم يكن ولا أضمره أحد وقيل السر سر الخلائق والأخفى منه سر الله D وأنكر ذلك ابن جرير وقال : إن الأخفى ما ليس في سر الإنسان وسيكون في نفسه