ثم أردف سبحانه مقالة أولئك المفتخرين بأخرى مثلها على سبيل التعجب فقال : 77 - { أفرأيت الذي كفر بآياتنا } أي أخبرني بقصة هذا الكافر واذكر حديثه عقب حديث أولئك وإنما استعملوا أرأيت بمعنى أخبر لأن رؤية الشيء من أسباب صحة الخبر عنه والآيات تعم كل آية ومن جملتها آية البعث والفاء للعطف على مقدر يدل عليه المقام : أي أنظرت فرأيت واللام في { لأوتين مالا وولدا } هي الموطئة للقسم كأنه قال : والله لأوتين في الآخرة مالا وولدا : أي انظر إلى حال هذا الكافر وتعجب من كلامه وتأليه على الله مع كفره به وتكذيبه بآياته