58 - { وربك الغفور ذو الرحمة } أي كثير المغفرة وصاحب الرحمة التي وسعت كل شيء فلم يعاجلهم بالعقوبة ولهذا قال { لو يؤاخذهم بما كسبوا } أي بسبب ما كسبوه من المعاصي التي من جملتها الكفر والمجادلة والإعراض { لعجل لهم العذاب } لاستحقاقهم لذلك { بل } جعل { لهم موعد } أي أجل مقدر لعذابهم قيل هو عذاب الآخرة وقيل يوم بدر { لن يجدوا من دونه موئلا } أي ملجأ يلجأون إليه وقال أبو عبيدة منجا وقيل محيصا ومنه قول الشاعر : .
( لا وألت نفسك خليتها ... للعامريين ولم تكلم ) .
وقال الأعشى : .
( وقد أخالس رب البيت غفلته ... وقد يحاذر مني ثم ما يئل ) .
أي ما ينجو