ثم ختم الكلام بما يجري مجرى التهديد فقال : 96 - { قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم } أي قل لهم يا محمد من جهتك كفى بالله وحده شهيدا على إبلاغي إليكم ما أمرني به من أمور الرسالة وقال بيني وبينكم ولم يقل بيننا تحقيقا للمفارقة الكلية وقيل إن إظهار المعجزة على وفق دعوى النبي شهادة من الله له على الصدق ثم علل كونه سبحانه شهيدا كافيا بقوله : { إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } أي عالما بجميع أحوالهم محيطا بظواهرها وبواطنها بصيرا بما كان منها وما يكون