67 - { وإذا مسكم الضر } يعني خوف الغرق { في البحر ضل من تدعون } من الآلهة وذهب عن خواطركم ولم يوجد لإغاثتكم ما كنتم تدعون من دونه من صنم أو جن أو ملك أو بشر { إلا إياه } وحده فإنكم تعقدون رجاءكم برحمته وإغاثته والاستثناء منقطع ومعنى الآية : أن الكفار إنما يعتقدون في أصنامهم وسائر معبوداتهم أنها نافعة لهم في غير هذه الحالة فأما في هذه الحالة فإن كل واحد منهم يعلم بالفطرة علما لا يقدر على مدافعته أن الأصنام ونحوها لا فعل لها { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم } عن الإخلاص لله وتوحيده ورجعتم إلى دعاء أصنامكم والاستغاثة بها { وكان الإنسان كفورا } أي كثير الكفران لنعمة الله وهو تعليل لما تقدمه والمعنى : أنهم عند الشدائد يتمسكون برحمة الله وفي الرخاء يعرضون عنه