46 - { وجعلنا على قلوبهم أكنة } الأكنة : جمع كنان وقد تقدم تفسيره في الأنعام وقيل هو حكاية لما كانوا يقولونه من قولهم : { قلوبنا غلف } { وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب } و { أن يفقهوه } مفعول لأجله : أي كراهة أن يفقهوه أو لئلا يفقهوه أي يفهموا ما فيه من الأوامر والنواهي والحكم والمعاني { وفي آذانهم وقرا } أي صمما وثقلا وفي الكلام حذف والتقدير : إن يسمعوه ومن قبائح المشركين أنهم كانوا يحبون أن يذكر آلهتهم كما يذكر الله سبحانه فإذا سمعوا ذكر الله دون ذكر آلهتهم نفروا عن المجلس ولهذا قال الله : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } أي واحدا غير مشفوع بذكر آلهتهم فهو مصدر وقع موقع الحال { ولوا على أدبارهم نفورا } هو مصدر والتقدير : هربوا نفورا أو نفروا نفورا وقيل جمع نافر كقاعد وقعود والأول أولى ويكون المصدر في موضع الحال : أي ولوا نافرين