وهو حرام لقوله : 27 - { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } فإن هذه الجملة تعليل للنهي عن التبذير والمراد بالأخوة المماثلة التامة وتجنب مماثلة الشيطان ولو في خصلة واحدة من خصاله واجب فكيف فيما هو أعم من ذلك كما يدل عليه إطلاق المماثلة والإسراف في الإنفاق من عمل الشيطان فإذا فعله أحد من بني آدم فقد أطاع الشيطان واقتدى به { وكان الشيطان لربه كفورا } أي كثير الكفران عظيم التمرد عن الحق لأنه مع كفره لا يعمل إلا شرا ولا يأمر إلا بعمل الشر ولا يوسوس إلا بما لا خير فيه وفي هذه الآية تسجيل على المبذرين بمماثلة الشياطين ثم التسجيل على جنس الشيطان بأنه كفور فاقتضى ذلك أن المبذر مماثل للشيطان وكل مماثل للشيطان له حكم الشيطان وكل شيطان كفور فالمبذر كفور