قوله : 25 - { ربكم أعلم بما في نفوسكم } أي بما في ضمائركم من الإخلاص وعدمه في كل الطاعات ومن التوبة من الذنب الذي فرط منكم أو الإصرار عليه ويندرج تحت هذا العموم ما في النفس من البر والعقوق اندراجا أوليا وقيل إن الآية خاصة بما يجب للأبوين من البر ويحرم على الأولاد من العقوق والأول أولى اعتبارا بعموم اللفظ فلا تخصصه دلالة السياق ولا تقيده { إن تكونوا صالحين } قاصدين الصلاح والتوبة من الذنب والإخلاص للطاعة فلا يضركم ما وقع من الذنب الذي تبتم عنه { فإنه كان للأوابين غفورا } أي الرجاعين عن الذنوب إلى التوبة وعن عدم الإخلاص إلى محض الإخلاص غفورا لما فرط منهم من قول أو فعل أو اعتقاد فمن تاب تاب الله عليه ومن رجع إلى الله رجع الله إليه