ثم وصفهم بقوله : 108 - { أولئك } أي الموصوفون بما ذكر من الأوصاف القبيحة { الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم } فلم يفهموا المواعظ ولا سمعوها ولا أبصروا الآيات التي يستدل بها على الحق وقد سبق تحقيق الطبع في أول البقرة ثم أثبت لهم صفة نقص غير الصفة المتقدمة فقال : { وأولئك هم الغافلون } عما يراد بهم وضمير الفصل يفيد أنهم متناهون في الغفلة إذ لا غفلة أعظم من غفلتهم هذه