2 - { ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب } قرأ أبو بكر عن عاصم ننبت بالنون وقرأ الباقون بالياء التحتية : أي ينبت الله لكم بذلك الماء الذي أنزله من السماء وقدم الزرع لأنه أصل الأغذية التي يعيش بها الناس وأتبعه بالزيتون لكونه فاكهة من وجه وإداما من وجه لكثرة ما فيه من الدهن وهو جمع زيتونة ويقال للشجرة نفسها زيتونة ثم ذكر النخيل لكونه غذاء وفاكهة وهو مع العنب أشرف الفواكه وجمع الأعناب لاشتمالها على الأصناف المختلفة ثم أشار إلى سائر الثمرات فقال : { ومن كل الثمرات } كما أجمل الحيوانات التي لم يذكرها فيما سبق بقوله : { ويخلق ما لا تعلمون } وقرأ أبي بن كعب ينبت لكم به الزرع يرفع الزرع وما بعده { إن في ذلك } أي الإنزال والإنبات { لآية } عظيمة دالة على كمال القدرة والتفرد بالربوبية { لقوم يتفكرون } في مخلوقات الله ولا يهملون النظر في مصنوعاته