ثم إنه سبحانه لما أمر رسوله بأن يخبر عباده بهذه البشارة العظيمة أمره بأن يذكر لهم شيئا مما يتضمن التخويف والتحذير حتى يجتمع الرجاء والخوف ويتقابل التبشير والتحذير ليكونوا راجين خائفين فقال : 50 - { وأن عذابي هو العذاب الأليم } أي الكثير الإيلام وعند أن جمع الله لعباده بين هذين الأمرين من التبشير والتحذير صاروا في حالة وسطا بين اليأس والرجاء وخير الأمور أوساطها وهي القيام على قدمي الرجاء والخوف وبين حالتي الأنس والهيبة