{ وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين } أي عليك الطرد والإبعاد من رحمة الله سبحانه مستمرا عليك لازما لك إلى يوم الجزاء وهو يوم القيامة وجعل يوم الدين غاية للعنة لا يستلزم انقطاعها في ذلك الوقت لأن المراد دوامها من غير انقطاع وذكر يوم الدين للمبالغة كما في قوله تعالى : { ما دامت السموات والأرض } أو أن المراد أنه في يوم الدين وما بعده يعذب بما هو أشد من اللعن من أنواع العذاب فكأنه لا يجد له ما كان يجده قبل أن يمسه العذاب