قوله : 36 - { وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } أنه لن يؤمن في محل رفع على أنه نائب الفاعل الذي لم يسم ويجوز أن يكون في موضع نصب بتقدير الباء : أي بأنه وفي الكلام تأييس له من إيمانهم وأنهم مستمرون على كفرهم مصممون عليه لا يؤمن أحد منهم إلا من قد سبق إيمانه { فلا تبتئس بما كانوا يفعلون } البؤس : الحزن أي فلا تحزن والبائس : المستكين فنهاه الله سبحانه عن أن يحزن حزن مستكين لأن الابتئاس حزن في استكانة ومنه قول الشاعر : .
( وكم من خليل أو حميم رزئته ... فلم أبتئس والرزء فيه جليل )