ثم جاوبوه بغير ما تقدم من كلامهم وكلامه عجزا عن القيام بالحجة وقصورا عن رتبة المناظرة وانقطاعا عن المباراة بقولهم : 32 - { يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا } أي خاصمتنا بأنواع الخصام ودفعتنا بكل حاجة لها مدخل في المقام ولم يبق لنا في هذا الباب مجال فقد ضاقت علينا المسالك وانسدت أبواب الحيل { فأتنا بما تعدنا } من العذاب الذي تخوفنا منه وتخافه علينا { إن كنت من الصادقين } فيما تقوله لنا