والنعماء إنعام يظهر أثره على صاحبه والضراء ظهور أثر الإضرار على من أصيب به والمعنى : أنه إن أذاق الله سبحانه العبد نعماءه من الصحة والسلامة والغنى بعد أن كان في ضر من فقر أو مرض أو خوف لم يقابل ذلك بما يليق به من الشكر لله سبحانه بل يقول ذهب السيئات : أي المصائب التي ساءته من الضر والفقر والخوف والمرض عنه وزال أثرها غير شاكر لله ولا مثن عليه بنعمه 10 - { إنه لفرح فخور } أي كثير الفرح بطرا وأشرا كثير الفخر على الناس والتطاول عليهم بما يتفضل الله به عليه من النعم وفي التعبير عن ملابسة الضر له بالمس مناسبة للتعبير في جانب النعماء بالإذاقة فإن كلاهما لأدنى ما يطلق عليه اسم الملاقاة كما تقدم