ثم أمر الله سبحانه رسوله A بأن يقول لهم إن أصروا على تكذيبه واستمروا عليه 41 - { لي عملي ولكم عملكم } أي لي جزاء عملي ولكم جزاء عملكم فقد أبلغت إليكم ما أمرت بإبلاغه وليس علي غير ذلك ثم أكد هذا بقوله : { أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } أي لا تؤاخذون بعملي ولا أؤاخذ بعملكم وقد قيل إن هذا منسوخ بآية السيف كما ذهب إليه جماعة من المفسرين .
وقد أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله : { كذلك حقت كلمة ربك } يقول : سبقت كلمة ربك وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال : صدقت وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : { أمن لا يهدي إلا أن يهدى } قال : الأوثان وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : { وإن كذبوك فقل لي عملي } الآية قال : أمره بهذا ثم نسخه فأمره بجهادهم