وأما حال الذين يؤمنون به فقد بينه سبحانه بقوله : 9 - { إن الذين آمنوا } أي فعلوا الإيمان الذي طلبه الله منهم بسبب ما وقع منهم من التفكر والاعتبار فيما تقدم ذكره من الآيات { وعملوا الصالحات } التي يقتضيها الإيمان وهي ما شرعه الله لعباده المؤمنين { يهديهم ربهم بإيمانهم } أي يرزقهم الهداية بسبب هذا الإيمان المضموم إليه العمل الصالح فيصلون بذلك إلى الجنة وجملة { تجري من تحتهم الأنهار } مستأنفة أو خبر ثان أو في محل نصب على الحال ومعنى من تحتهم من تحت بساتينهم أو من بين أيديهم لأنهم على سرر مرفوعة وقوله : { في جنات النعيم } متعلق بتجري أو بيهديهم أو خبر آخر أو حال من الأنهار