المقصود من الاستدراك بقوله : 88 - { لكن الرسول } إلى آخره الإشعار بأن تخلف هؤلاء غير ضائر فإنه قد قام بفريضة الجهاد من هو خير منهم وأخلص نية كما في قوله : { فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين } وقد تقدم بيان الجهاد بالأموال والأنفس ثم ذكر منافع الجهاد فقال : { وأولئك لهم الخيرات } وهي جمع خير فيشمل منافع الدنيا والدين وقيل المراد به : النساء الحسان كقوله تعالى : { فيهن خيرات حسان } ومفردة خيرة بالتشديد ثم خففت مثل هينة وهينة وقد تقدم معنى الفلاح والمراد به هنا الفائزون بالمطلوب وتكرير اسم الإشارة لتفخيم شأنهم وتعظيم أمرهم