قوله : 39 - { إلا تنفروا يعذبكم } هذا تهديد شديد ووعيد مؤكد لمن ترك النفير مع رسول الله A { يعذبكم عذابا أليما } أي يهلككم بعذاب شديد مؤلم قيل في الدنيا فقط وقيل هو أعم من ذلك قوله : { ويستبدل قوما غيركم } أي يجعله لرسله بدلا منكم ممن لا يتباطأ عند حاجتهم إليهم .
واختلف في هؤلاء القوم من هم ؟ فقيل أهل اليمن وقيل أهل فارس ولا وجه للتعيين بدون دليل قوله : { ولا تضروه شيئا } معطوف على { يستبدل } والضمير قيل لله وقيل للنبي A : أي ولا تضروا الله بترك امتثال أمره بالنفير شيئا أو لا تضروا رسول الله بترك نصره والنفير معه شيئا { والله على كل شيء قدير } ومن جملة مقدوراته تعذيبكم والاستبدال بكم