23 - { ولو علم الله فيهم } أي في هؤلاء الصم البكم { خيرا لأسمعهم } جواب كل ما سألوا عنه وقيل { لأسمعهم } كلام الموتى الذين طلبوا إحياءهم لأنهم طلبوا إحياء قصي بن كلاب وغيره ليشهدوا بنبوة محمد A { ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون } لأنه قد سبق في علمه أنهم لا يؤمنون وجملة { وتراهم يعرضون } في محل نصب على الحال .
وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : { وهم لا يسمعون } قال : غاضبون وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله : { إن شر الدواب عند الله } الآية قال : إن هذه الآية نزلت في فلان وأصحاب له وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { إن شر الدواب عند الله } قال : هم نفر من قريش من بني عبد الدار وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله : { الصم البكم الذين لا يعقلون } قال : لا يتبعون الحق وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : نزلت هذه الآية في النضر بن الحرث وقومه ولعله المكنى عنه بفلان فيما تقدم من قول علي Bه وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير في قوله : { ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم } أي لأنفذ لهم قولهم الذي قالوا بألسنتهم ولكن القلوب خالفت ذلك منهم وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة في الآية قال : قالوا نحن صم عما يدعونا إليه محمد لا نسمعه بكم لا نجيبه فيه بتصديق قتلوا جميعا بأحد وكانوا أصحاب اللواء يوم أحد