واحد وعشرون : السب واللعن .
1 - تحريم سب الصحابة - Bهم - لقوله A : [ لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ] ( رواه البخاري ) .
قال النووي - C - في ( شرح صحيح مسلم ) : واعلم أن سب الصحابة - Bهم - حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون أما عقوبة ذلك فقوله A : [ لعن الله من سب أصحابي ] ( رواه الطبراني ) .
2 - تحريم سب المسلم ولعنه لقوله A : [ سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ] .
( رواه البخاري ) وقوله E : [ لعن المؤمن كقتله ] ( رواه البخاري ) واللعن هو : الطرد والإبعاد عن رحمة الله .
وقال A : [ المستبان ما قالا فعلى المبتدىء منهما ما لم يعتد المظلوم ] ( رواه أبو داود ) .
والمعنى أن المستبين اللذين يسب كل واحد منهما الآخر يكون إثمهما على الذي ابتدأ بالشتم والسب ما لم يتجاوز المظلوم الحد بأن يكون سبه أكثر وأفحش من المعتدي وقد تعود اللعنة إلى صاحبها كما جاء في الحديث : [ من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ] ( رواه الترمذي ) ويجوز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين أو المعرفين كما جاء في الحديث : [ لعن الله آكل الربا ] و [ لعن الله من لعن والديه ] و [ لعن الله من ذبح لغير الله ] ( رواه مسلم ) .
تحريم سب الدهر لقوله A : [ لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ] ( رواه مسلم ) ومعنى : [ فإن الله هو الدهر ] أي : فاعل النوازل والحوادث .
4 - النهي عن سب الريح لقوله A : [ لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تعالى تأتي بالرحمة والعذاب ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها ] ( رواه مسلم ) .
5 - النهي عن سب الأموات لقوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } وقال A : [ لا تؤذوا مسلما بشتم كافر ] ( رواه الحاكم ) .
6 - إن سب الشيطان ليس فيه فائدة لأنه ملعون ولكن الواجب التعوذ بالله من شره دائما كما جاء في الحديث : [ لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره ] ( صحيح الجامع الصغير ) .
7 - النهي عن سب الحمى لقوله A لأم السائب أو أم المسيب : [ لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ] ( رواه مسلم ) .
8 - النهي عن سب الدابة كما جاء في الحديث : [ بينما رسول الله A في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله A فقال : خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة ] قال عمران ( الراوي ) : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ( رواه مسلم ) .
ويدخل في ذلك لعن المركبات الحديثة