قوله لبيك اللهم لبيك معناه إجابة لدعائك مرة بعد مرة وليس المراد به حقيقة التثنية بل المراد التكرير والتكثير والتوكيد كقوله ثم ارجع البصر كرتين يعني مرة مره بعد مرة .
وأصل من لب بالمكان إذا لزمه وأقام فيه فكأن الملبي يجيب دعوة الله ويلزم ذلك ويقتضي أيضا سرعة الإجابة مع الدوام عليها .
وقوله وسعديك يعني إسعادا بعد إسعاد والمعنى طاعة بعد طاعة وأصله أن المنادي إذا دعا غيره فإن المجيب لدعائه يجيبه إسعادا له ومساعدة ثم نقل ذلك إلى مطلق الطاعة حتى استعمل في إجابة دعاء الله D وحكي عن العرب سبحانه وسعدانه على معنى