الله فاتبعوني يحببكم الله .
قال الحسن قال أصحاب رسول الله A إنا نحب ربنا حبا شديدا فأحب الله أن يجعل لحبه علما فأنزل الله تعإلى هذه الآية .
ومن هاهنا يعلم أنه لا تتم شهادة أن لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمدا رسول الله فإنه إذا علم أنه لا تتم محبة الله إلا بمحبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه فلا طريق إلى معرفة ما يحبه وما يكرهه إلا من جهة محمد المبلغ عن الله ما يحبه وما يكرهه باتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله A وتصديقه ومتابعته ولهذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعإلى قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم إلى قوله أحب اليكم من الله ورسوله