باب ما جاء فيمن استجار من النار وسأل الله الجنة .
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم ادخله الجنة ومن استجار بالله من النار قالت النار اللهم اجره من النار أخرجه الترمذي وعن أبى سعيد الخدرى أو عن أبى حجيرة الأكبر عن أبى هريرة رضى الله عنه أن أحدهما حدثه عن رسول الله أنه قال إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض فإذا قال العبد لا إله إلا الله ما اشد حر هذا اليوم اللهم أجرنى من حر جهنم قال D لجهنم إن عبدا من عبادى استجار بى منك وإنى أشهدك أنى قد أجرته .
وإذا كان يوم شديد البرد ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض فإذا قال العبد لا اله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم اللهم أجرنى من زمهرير جهنم قال الله D لجهنم إن عبدا من عبادى استجار بى من زمهريرك وانى أشهدك أنى قد أجرته فقالوا وما زمهرير جهنم قال جب يلقى فيه الكافر قد تميز من شدة برده بعضه من بعض رواه البيهقى .
قال القرطبى فى التذكرة تقرر من الكتاب والسنة أن الأعمال الصالحة والإخلاص فيها مع الإيمان موصلة إلى الجنان ومباعدة عن النيران وذلك يكثر إيراده والقطع به مع الموافاة على ذلك يغنى عن ذكر ذلك ويكفيك الآن من ذلك ما ثبت فى الصحيحين عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله ما من عبد يصوم يوما فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا قلت الخريف السنة