كل واحد من العذاب وذلك بأمارات عرفها الله بها وأنها عليهم مطبقة مغلقة وهم موثوقون فى عمد ممددة .
قال مقاتل أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح ومعنى ممددة مطولة وقيل العمد أغلال فى جهنم وقيل قيود .
وقال تعالى تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب أى سيصلى هو بنفسه نارا ذات اشتعال وتوقد وهى نار جهنم أجارنا الله منها برحمته وكرمه إنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير .
وهذا آخر الآيات الكريمات الواردة فى أحوال جهنم وأهوال النار وذكر أصحابها وبقيت آيات مكررة جاءت فى ذلك ولا حاجة تدعوا إلى إيرادها فى هذا الكتاب المبنى على الاختصار .
قال القرطبى فى التذكرة أبواب جهنم وما جاء فيها وفى أهوالها وأسمائها انتهى ثم ذكر ذلك فى أبواب متفرقة وأتى بأحاديث وآثار وردت فى هذه الأبواب فها أنا أحذو حذوه فى تحرير ذلك مع زيادة على ما ذكره وحذف لما تكرر وتقدم فى بابى الآيات مع الإشارة إليه لئلا يطول ذيل الكلام وبالله الاعتصام