اليوم ألف سنة من أيام الدنيا وروى مرفوعا من حديث أبى هريرة عند الطبرانى وغيره وسنده ضعيف قاله السيوطى وفى الباب أحاديث ذكرناها فى فتح البيان .
والمقصود بالآية التأبيد لا التأبيد قال الحسن والله ما هى إلا أنه إذا مضى حقب دخل آخر كذلك إلى الأبد .
وقال تعالى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى أى أنها منزله الذى ينزله لا غيرها .
وقال تعالى وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا أى ينادى هلاكه ويدخل النار ويقاسى حرها وشدتها .
وقال تعالى تصلى نارا حامية أى متناهية فى الحر تسقى من عين آنية التى انتهى حرها ليس لهم طعام إلا من ضريع وهو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه يقال له الشبرق فى لسان قريش إذا كان رطبا فإذا يبس فهو الضريع قيل وهم سم قاتل وقيل هو الحجارة وقيل الشجرة فى نار جهنم وقال ابن كيسان هو طعام يضرعون عنده ويذلون وقيل هو الزقوم وقيل واد فى جهنم وقال الحسن هو بعض ما أخفاه الله من العذاب لا يسمن ولا يغنى من جوع أى كلاهما منفيان عنه .
وقال تعالى ثم رددناه أسفل سافلين قال مجاهد وأبو العالية والحسن المعنى ثم رددنا الكافر وذلك أن النار درجات بعضها أسفل من بعض فالكافر يرد إلى أسفل الدرجات السافلة ولا ينافى هذا قوله تعالى إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار فلا مانع من كون الكفار والمنافقين مجتمعين فى ذلك الدرك الأسفل .
وقال تعالى إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم