لو أن مقمعا من حديد وضع فى الأرض فاجتمع الثقلان ما أقلوه من الأرض ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان أخرجه أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه البيهقى .
وعن سلمان قال النار سوداء مظلمة لا يضىء لهيبها ولا جمرها ثم قرأ كلما أرادوا الآية والمراد إعادتهم إلى معظم النار لا إنهم ينفصلون عنها بالكلية ثم يعودون إليها وقيل لهم ذوقوا عذاب المحرق الغليظ المنتشر العظيم الإهلاك البالغ نهاية الإحراق .
وقال تعالى والذين سعوا فى آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم أى اجتهدوا فى إبطالها حيث قالوا القرآن شعر أو سحر أو أساطير الأولين أو للتلاوة دون العمل ظانين ومقدرين أن يعجزوا الله ويفوتوه وقيل معاندين أو مراغمين ومشاقين فهم أصحاب النار الموقدة .
وقال تعالى اخسئوا فيها ولا تكلمون أى اسكتوا فى جهنم سكوت هوان ولا تكلمون رأسا أو فى إخراجكم من النار أو فى رفع العذاب عنكم قال الحسن هو آخر كلام يتكلم به أهل النار وما بعد ذلك إلا الزفير والشهيق وعواء كعواء الكلاب .
وقال تعالى وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا أى إذا رأتهم وهى بعيدة عنهم قيل بينها وبينهم مسيرة مائة عام وقيل خمسمائة عام وذلك إذا أتى بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام يشد بكل زمام سبعون ألف ملك لو تركت لاتت على كل بار وفاجر فترى تزفر زفرة لا تبقى قطرة من دمع إلا بدت ثم تزفر الثانية فتقلع القلوب من أماكنها وتبلغ القلوب الحناجر وعن رجل من الصحابة قال قال النبى ص من يقل على ما لم أقل أو ادعى إلى غير أبيه وانتمى