والسابعة للمنافقين فجهنم أعلى الطبقات ثم ما بعدها تحتها ثم كذلك .
والمعنى أن الله تعالى يجزىء أتباع إبليس سبعة أجزاء فيدخل كل جزء وقسم دركة من النار والسبب فيه أن مراتب الكفر والمعاصى مختلفة فلذلك اختلفت مراتبهم فى النار قال الخطيب تخصيص هذا العدد لأن أهلها سبع فرق وقيل جعلت سبعة على وفق الأعضاء السبعة من العين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل لأنها مصادر السيئات فكانت مواردها الأبواب السبعة ولما كانت هى بعينها مصادر الحسنات بشرط النية والنية من أعمال القلب زادت الأعضاء واحدا فجعلت أبواب الجنة ثمانيةأه .
أقوال الحكمة فى تخصيص هذا العدد لا تنحصر فيما ذكر بل الأولى تفويضها إلى جاعلها سبعة وهو الله سبحانه إلا أن يرد به خبر صحيح عن رسول الله فيجب المصير إليه .
عن على قال أطباق جهنم سبعة بعضها فوق بعض فيملى الأول ثم الثانى ثم الثالث حتى يملى كلها وعن بن عمر قال قال رسول الله لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل السيف على أمتى أخرجه البخارى فى تاريخه والترمذى واستغربه وعن أنس قال قال رسول الله الآيةجزء أشركوا بالله وجزء شكوا فى الله وجزء غفلوا عن الله أخرجه ابن مردويه والخطيب فى تاريخه .
وقد وردت فى صفة النار وأهوالها أحاديث وآثار كثيرة تأتى فى محلها .
وقال تعالى فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين يقال لهم ذلك عند الموت وقد تقدم ذكر الأبواب وأن جهنم درجات بعضها فوق بعض أى ليدخل كل صنف فى الطبقة التى هو موعود بها وإنما