المقدمة فى بيان أن الشرائع متفقة على إثبات الدار الآخرة التى فيها الجنة والنار .
أعلم أن الله سبحانه صرح باسم الجنة فى أول التوراة عند الكلام على ابتداء خلق العالم ولفظها وغرس الإله جنة فى عدن شرقا ووضع هناك آدم الذى خلقه .
ثم ذكر أن منها خرج نهر وتفرع عنه فيشون وحداقل وجيحون والفرات .
فهذه هى الجنة التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم وصح عن النبي أن هذه الأربعة الأنهار خارجة منها كما فى دواوين الإسلام وغيرها واعترف بها رأس زنادقة اليهود موسى بن ميمون القرطبى الأندلسى فى تأليفه المسمى المشنا فى الفقه وفى كتاب اللغات