وهى الجوانب التى تنحفر بالماء وقيل المكان الذى أكل الماء تحته فهو إلىالسقوط قريب وقيل البئر التى لم تطو وقيل هو الهوة والاجتراف اقتلاع الشيء من أصله والهار الساقط .
قال ابن عباس أى صيرهم نفاقهم إلى النار وجاء بالانهيار الذى هو للجرف ترشيحا للمجاز فسبحان الله ما أبلغ هذا الكلام وأقوى تراكيبه وأوقع معناه وأفصح مبناه وقال تعالى من بعد ما تبين لهم أنهم اصحاب الجحيم فيه النهى عن الاستغفار للمشركين الذين هم أهل النار .
وقال تعالى لهم شراب من حميم وعذاب أليم وهو الماء الحار الذى قد انتهى حره وكل مسخن عند العرب فهو حميم وقال تعالى أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون الآية خاصة بالكفار وقال تعالى ومن يكفر به أى بالنبى أو القرآن من الأحزاب فالنار موعده أى من أهل النار لا محالة وفى جعل النار موعدا اشعار بأن فيها مالا يحيط به الوصف من أفانين العذاب .
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله والذى نفس محمد بيده لا يسمع بى أحد من هذه الامة لا يهودى ولا نصرانى ومات ولم يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار أخرجه البغوى بسنده قال سعيد بن جبير ما بلغنى حديث عن رسول الله على وجهه إلا وجدت مصداقه فى كتاب الله حتى بلغنى هذا الحديث فقلت أين هذا فى كتاب الله حتى أتيت على هذه الآية .
وقال تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وفيه أن الظلمة أهل النار ومصاحبة النار توجب لا محالة مسها وهذا فيمن ركن إلى من ظلم فكيف بالظالم نفسه وقال تعالى وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من