وقال مقاتل قال على بن أبى طالب رضى الله عنه الفقيه من لم يؤيس الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم فى معاصى الله ذكر ذلك كله القرطبى فى التذكرة له وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله وإن الله سيخلص رجلا من أمتى على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر .
ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتى الحافظون فيقول لا يا رب فيقول املك عذر فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول أحضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول انك لا تظلم قال فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة قال فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شىء رواه الترمذى وابن ماجه .
كذا فى مشكاة المصابيح والسجل الكتاب الكبير والبطاقة على وزن الكتابة الرقعة الصغيرة المثوطة بالثوب يكتب فيها وزن ما يجعل هى فيه إن كان عينا فوزنه أو عدده وإن كان متاعا فثمنه قيل سميت به لأنها تشد بطاقة هدب الثوب كذا فى القاموس قال الطيبى فيكون حينئذ الباء زائدة .
قال فى اللمعات وكأنه أبقيت الباء الجارة التى هى صلة الفعل وهى لغة أهل مصر وليس مادته بطق انتهى وهذا الحديث يسمى حديث البطاقة .
وما أحسن ما قال السيد العلامة محمد بن اسماعيل الأمير اليمانى أطاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه .
مهما تفكرت فى ذنوبى ... خفت على قلبى احتراقه .
لكنه ينطفى لهيبى ... بذكر ما جاء فى البطاقة