غريب ولا يعرف لابن الجدعا غير هذا الحديث الواحد وخرجه البيهقي فى دلائل النبوة .
وعن أبى أمامة قال قال رسول الله يدخل بشفاعة رجل من أمتى الجنة مثل أحد الحبين ربيعة ومضر قال قيل يا رسول الله وما ربيعة من مضر قال إنما أقول ما أقول قال فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان أخرجه ابن السماك .
وعن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال إن من أمتى من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلون الجنة أخرجه الترمذى وقال حديث حسن وعن ثابت أنه سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة قال القاضى عياض فى الشفاء عن كعب إن لكل رجل من الصحابة رضى الله عنهم شفاعة .
قال القرطبى إن قال قائل كيف تكون الشفاعة لمن دخل النار والله تعالى يقول إنك من تدخل النار فقد أخزيته وقال لايشفعون إلا لمن ارتضى وقال وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ومن يرضاه الله لا يخزيه أبدا قال الله تعالى يوم لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم الآية .
قلنا هذا مذهب أهل الوعيد الذين ضلوا عن الطريق وحادوا عن التحقيق وأما مذهب أهل السنة الذين جمعوا بين الكتاب والسنة فإن الشفاعة تنفع العصاة من أهل الملة حتى لا يبقى منهم أحدا إلا دخل الجنة ثم أجاب عن الآيات بأنها خاصة جاءت فى قوم لا يخرجون من النار