ربنا لم نذر ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم فى قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول إن لم تصدقونى بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فيقول الله تعالى شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين .
وفى البخارى بدله وبقيت شفاعتى فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيليهم على نهر على أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة فى حميل السيل ألا ترونها يكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون ابيض .
فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ فى رقابهم الخواتيم يعرفونهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا مالم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندى أفضل من هذا فيقول ربنا وأى شىء أفضل من هذا فيقول رضاى لا أسخط عليكم بعده أبدا اخرجه ابن ماجه وفى الباب أحاديث وروايات بطرق وألفاظ .
وعن ابن عباس قال قال رسول الله إذا فرغ الله من القضاء بين خلقه أخرج كتابا من تحت العرش إن رحمتى سبقت غضبى وأنا أرحم الراحمين قال فيخرج من النار مثل أهل الجنة أو قال مثلى أهل الجنة قال وأكثر ظنى أنه قال مثلى أهل الجنة مكتوب بين اعينهم عتقاء الله