وقال وأعد .
لهم جهنم وساءت مصيرا وقال فانا أعتدنا للكافرين سعيرا وقال وأعتدنا لهم عذاب السعير وقال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا إلى غير ذلك من الأدلة القطعية التي كلها صيغ موضوعة للمضى حقيقة فلا وجه للعدول عنها إلى المجازات إلا بصريح آية أو صحيح دلالة وأنى لهم ذلك .
وفى الصحيحين من حديث ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشى إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وفيهما أيضا أن النبي رأى فى صلاة الكسوف النار فلم ير منظرا أفظع من ذلك وفى البخارى عن عمران بن حصين عن النبي قال اطلعت فى النار فرأيت أكثر أهلها النساء وفيه دلالة على وجودها حال اطلاعه ورواه الترمذى والنسائى أيضا .
وفى الصحيح باب صفة النار وأنها مخلوقة الآن وعن أبي ذر عن النبي أبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم وعن أبى هريرةرضى الله عنه قال قال رسول الله اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضى بعضا فأذن لها بنفسين نفس فى الشتاء ونفس فى الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير رواه البخارى أى من ذلك التنفس .
وعن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم قال قال رسول الله الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء رواه البخارى وفى رواية من فور جهنم رواه عن رافع بن خديج