بطوله وزاد أبو حامد فى كتاب كشف علم الآخرة فيجثو كل من فى الموقف على الركب حتى المرسلين ويجعل كل واحد منهم يقول نفسى نفسى لا أسألك اليوم غيرها ومحمد ص يقول أمتى أمتى سلمها ونجها يا رب وليس فى الموقف من يحمله ركبتاه وهو قوله تعالى وترى كل امة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها إلى آخر ما قال وملائكة النار كما وصفهم الله تعالى غلاظ شداد .
وعن عبد الرحمن بن زيد قال قال رسول الله ص فى خزنة جهنم ما بين منكبى أحدهم كما بين المشرق والمغرب رواه ابن وهب وقال ابن عباس ما بين منكبى الواحد منهم مسيرة سنة وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان فى قعر جهنم .
وأما قوله تعالى عليها تسعة عشر فالمراد رؤساءهم كما تقدم فى باب الآيات وأما جملتهم فالعبارة عنهم كما قال تعالى وما يعلم جنود ربك إلا هو قال أهل العلم إنما العلم إنما خص النبى بردها وقمعها وكفها عن أهل المحشر دون غيره من الأنبياء لأنه رآها فى مسراه وعرضت عليه فى صلاته حسب ما ثبت فى الصحيح وفى ذلك فوائد ثمان ذكرها القرطبى فى التذكر ليس فى ذكرها هنا كثير فائدة