@ 3337 @ الوضوء ، ولا يكون لاحد من الامم غيرهم ، واعرفهم يؤتون كتبهم بايمانهم ، واعرفهم بسيماهم في وجوههم ، واعرفهم بنورهم يسعى بين ايديهم ودريتهم . .
18821 حدثنا ابي ، حدثنا عبدة بن سليمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا صفوان بن عمرو ، حدثنا سليم ابن عامر قال : خرجنا على جنازة في باب دمشق ، ومعنا ابو امامة الباهلي ، فلما صلى على الجنازة واخذوا في دفنها ، قال ابو امامة : ايها الناس ، انكم قد اصبحتم وامسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات والسيئات ، وتوشكون ان تظعنوا منه الى منزل اخر ، وهو هذا يشير الى القبر بيت الوحدة ، وبيت الظلمة ، وبيت الدود ، وبيت الضيق ، الا ما وسع الله ، ثم تنتقلون منه الى مواطن يوم القيامة ، فانكم في بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس في امر من الله ، فتبيض وجوه وتسود وجوه ، ثم تنتقلون منه الى منزل اخر تغشى الناس ظلمة شديدة ، ثم يقسم النور فيعطى المؤمن نورا ، ويترك الكافر والمنافق فلا يعطيان شيئا وهو المثل الذي ضربه الله في كتابه قال : او كظلمات في بحر لجى الى قوله : فما له من نور فلا يستضيء الكافر والمنافق بنور المؤمن ، كما لا يستضيء الاعمى بنور البصير ، ويقول المنافقون للذين امنوا : انظروا نقتبس من نوركم ، قيل : ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا وهي خدعة الله التي خدع بها المنافقين حيث قال : يخادعون الله وهو خادعهم فيرجعون الى المكان الذي قسم فيه النور . فلا يجدون شيئا ، فينصرفون اليهم وقد ضرب بينهم بسور له باب ، باطنه فيه الرحمة ، وظاهره من قبله العذاب . . الاية يقول سليم بن عامر : فما يزال المنافق مغترا حتى يقسم النور ، ويميز الله بين المؤمن والمنافق . .
18822 حدثنا ابي ، حدثنا يحيى بن عثمان ، حدثنا ابن حيوة ، حدثنا ارطاة بن المنذر ، حدثنا يوسف بن الحجاج عن ابي امامة قال : تبعث ظلمة يوم القيامة فما من مؤمن ولا كافر يرى كفه ، حتى يبعث الله بالنور الى المؤمنين بقد اعمالهم ، فيتبعهم المنافقون فيقولون : انظرونا نقتبس من نوركم .