@ 1392 @ شركائهم : يسمون لله - يعني : جزءا من الحرث ، ولشركائهم ولاوثانهم جزءا - فما ذهب به الريح مما سموا لله الى جزء اوثانهم تركوه وقالوا : الله عن هذا غني ، وما ذهبت به الريح من جزء اوثانهم الى جزء الله اخذوه ، والانعام التي سموا لله البحيرة والسائبة . قوله تعالى : ساء ما يحكمون .
7915 اخبرنا احمد بن عثمان بن حكيم الاودي فيما كتب الي ، ثنا احمد بن مفضل ، ثنا اسباط عن السدى : قوله : فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون كانوا يقسمون من اموالهم قسما فيجعلونه لله ويزرعون زرعا فيجعلونه لله عز وجل ، ويجعلون لالتهتهم مثل ذلك . فما يخرج للالهة انفقوه عليها ، وما يخرج لله تصدقوا به ، فاذا هلك ما يصنعون لشركائهم وكثر الذي لله قالوا : ليس لالهتنا بد من نفقة ، فاخذوا الذي لله فانفقوه على الهتهتم ، واذا اجدب الذي لله وكثر الذي لالهتهم قالوا : لو شاء الله ازكى الذي له . ولا يردون عليه شيئا مما للالهة . قال الله تبارك وتعالى : لو كانوا صادقين فيما قسموا لبئس اذا ما حكموا : ان ياخذوا مني ولا يعطوني ، فذلك حين يقول : ساء ما يحكمون . .
7916 اخبرنا ابو يزيد القراطيسي فيما كتب الي ، ثنا اصبغ ، قال : سمعت ابن زيد - يعني عبد الرحمن - يقول في قوله : وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم قال : كل شيء جعلوه لله من ذبح يذبحونه له لا ياكلونه ابدا حتى يذكروا معه اسم الالهة ، وما كان للالهة لم يذكرون اسم الله معه ، فقرا قول الله تبارك وتعالى : فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله ، وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون . قوله تعالى : وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم اية 137 .
7917 حدثنا ابي ، ثنا ابو صالح ، حدثني معاوية عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس : قوله : وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم يقول : زينوا لهم من قتل اولادهم .