@ 464 @ السختياني ويعلى بن حكيم وأبو سراج الهذلي وأبو جعفر آصارهم بالجمع لما كانت الأعمال كثيرة كانت أثقالها متغايرة ومن وحد الإصر فإنما هو مفرد اسم جنس يراد به الجمع قال أبو حاتم في كتاب بعض العلماء أصرهم واحد مفتوح الهمزة عن نافع وعيسى والزيات وذلك غلط وذكرها مكي عن أبي بكر عن عاصم وقال هي لغة .
! 2 < والأغلال التي كانت عليهم > 2 ! عبارة مستعارة أيضا لتلك الأثقال كقطع الجلد من أثر البول وأن لا دية ولا بد من قتل للقاتل وترك الأشغال يوم السبت فإنه روي أن موسى عليه السلام رأى يوم للسبت رجلا يحمل قصبا فضرب عنقه هذا قول جمهور المفسرين وهذا مثل قولك طوق فلان كذا إذا ألزمه ومنه قول الشاعر .
( إذهب بها إذهب بها % طوقتها طوق الحمامة ) + مجزوء الكامل + أي لزمك عارها ومن هذا المعنى قول الهذلي .
( فليس كعهد الدار يا أم مالك % ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل ) .
( وعاد الفتى كالكهل ليس بقابل % سوى الحق شيئا فاستراح العواذل ) .
يريد أوامر الإسلام ولوازم الإيمان الذي قيد الفتك كما قال صلى الله عليه وسلم وقال ابن زيد إنما المراد هنا ب ! 2 < الأغلال > 2 ! قول الله عز وجل في اليهود ! 2 < غلت أيديهم > 2 ! فمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم زالت عنه الدعوة وتغليلها .
ثم أخبر تعالى عن حال المؤمنين فقال ! 2 < فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه > 2 ! وقرأ الجحدري وسليمان التيمي وقتادة وعيسى عزروه بالتخفيف وجمهور الناس على التشديد في الزاي ومعناه في القراءتين وقروه والتعزيز والنصر مشاهدة خاصة للصحابة واتباع النور يشترك فيه معهم المؤمنون إلى يوم القيامة و ! 2 < النور > 2 ! كناية عن جملة الشرع وقوله ! 2 < معه > 2 ! فيه حذف مضاف والتقدير مع بعثه أو نبوته أو نحو هذا وشبه الشرع والهدى بالنور إذ القلوب تستضيء به كما يستضيء البصر بالنور و ! 2 < المفلحون > 2 ! معناه الفائزون ببغيتهم وهذا يعم معاني الفلاح فإن من بقي فقد فاز ببغيته .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 158 159 $ .
هذا أمر من الله عز وجل لنبيه بإشهار الدعوة والحض على الدخول في الشرع وذلك أنه لما رجا