@ 443 @ يعتل فتوهموه مثل النقص وكسر السين من سنون وسنين وزيادة الألف في أحرين دليل على أنه ليس بجمع سلامة .
وقوله تعالى ! 2 < ونقص من الثمرات > 2 ! روي أن النخلة كانت لا تحمل إلا ثمرة واحدة وقال نحوه رجاء بن حيوة وأراد الله عز وجل أن ينيبوا ويزدجروا عما هم عليه من الكفر إذ أحوال الشدة ترق القلوب وترغب فيما عند الله .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 131 132 133 $ .
كان القصد في إصابتهم بالقحط والنقص في الثمرات أن ينيبوا ويرجعوا فإذا بهم قد ضلوا وجعلوها تشاؤما بموسى فكانوا إذا اتفق لهم اتفاق حسن في غلات ونحوها قالوا هذا لنا وبسببنا وعلى الحقيقة لنا وإذا نالهم ضر قالوا هذا بسبب موسى وشؤمه قاله مجاهد وغيره وقرأ جمهور الناس بالياء وشد الطاء والياء الأخيرة يطيروا وقرأ عيسى بن عمر وطلحة بن مصرف بالتاء وتخفيف الطاء تطيروا وقرأ مجاهد تشاءموا بموسى بالتاء من فوق وبلفظ الشؤم .
وقوله تعالى ! 2 < ألا إنما طائرهم > 2 ! معناه حظهم ونصيبهم قاله ابن عباس وهو مأخوذ من زجر الطير فسمي ما عند الله من القدر للإنسان طائرا لما كان الإنسان يعتقد أن كل ما يصيبه إنما هو بحسب ما يراه في الطائر فهي لفظة مستعارة وقرأ جمهور الناس طائرهم وقرأ الحسن بن أبي الحسن طيرهم .
وقال ! 2 < أكثرهم > 2 ! وجميعهم لا يعلم إما لأن القليل علم كالرجل المؤمن وآسية امرأة فرعون وإما أن يراد الجميع وتجوز في العبارة لأجل الإمكان ويحتمل أن يكون الضمير في قوله ! 2 < طائرهم > 2 ! لجميع العالم ويجيء تخصيص الأكثر على ظاهره ويحتمل أن يريد ولكن أكثرهم ليس قريبا أن يعلم لانغمارهم في الجهل وعلى هذا فيهم قليل معد لأن يعلم لو وفقه الله .
و ! 2 < مهما > 2 ! أصلها عند الخليل ما ما فبدلت الألف الأولى هاء وقال سيبويه هي مه ما خلطتا وهي حرف واحد وقال غيره معناه مه وما جزاء ذكره الزجاج وهذه الآية تتضمن طغيانهم وعتوهم وقطعهم على أنفسهم بالكفر البحت .
وقوله تعالى ! 2 < فأرسلنا عليهم الطوفان > 2 ! الآية قال الأخفش ! 2 < الطوفان > 2 ! جمع طوفانة وهذه عقوبات وأنواع من العذاب بعثها الله عليهم ليزدجروا وينيبوا و ! 2 < الطوفان > 2 ! مصدر من قولك طاف يطوف فهو عام في كل شيء يطوف إلا أن استعمال العرب له كثر في الماء والمطر الشديد ومنه قول الشاعر