@ 413 @ كركوب بمعنى مركوب ويحتمل أن يكون من أبنية اسم الفاعل لأنها تنشر الحساب وأما مثال الأول في قولنا ناشر ونشر فشاهد وشهد ونازل ونزل كما قال الشاعر .
( أو تنزلون فإنا معشر نزل % ) وقاتل وقتل ومنه قول الأعشى .
( إنا لمثلكم يا قومنا قتل % ) + البسيط + .
وأما من قرأ نشرا بضم النون وسكون الشين فإنما خفف الشين من قوله ! 2 < نشرا > 2 ! وأما من قرأ نشرا بفتح النون وسكون الشين فهو مصدر في موضع الحال من الريح ويحتمل في المعنى أن يراد به من النشر الذي هو خلاف الطي كل بقاء الريح دون هبوب طي ويحتمل أن يكون من أن النشر الذي هو الإحياء كما قال الأعشى .
( يا عجبا للميت الناشر % ) + السريع + .
وأما من قرأ نشرا بفتح النون والشين وهي قراءة شاذة فهو اسم وهو على النسب قال أبو الفتح أي ذوات نشر والنشر أن تنتشر الغنم بالليل فترعى فشبه السحاب في انتشاره وعمومه بذلك وأما بشرا بضم الباء والشين فجمع بشير كنذير ونذر وبشرا بسكون الشين مخفف منه وبشرا بفتح الباء وسكون الشين مصدر وبشرى مصدر أيضا في موضع الحال .
والرحمة في هذه الآية المطر و ! 2 < بين يدي > 2 ! أي أمام رحمته وقدامها وهي هنا استعارة وهي حقيقة فيما بين يدي الإنسان من الأجرام .
و ! 2 < أقلت > 2 ! معناه رفعت من الأرض واستقلت بها ومنه القلة وكأن المقل يرد ما رفع قليلا إذا قدر عليه و ! 2 < ثقالا > 2 ! معناه من الماء والعرب تصف السحاب بالثقل والدلح ومنه قول قيس بن الخطيم .
( بأحسن منها ولا مزنة % دلوح تكشف أدجانها ) + المتقارب + .
والريح تسوق السحاب من ورائها فهو سوق حقيقة والضمير في ! 2 < سقناه > 2 ! عائد على السحاب واستند الفعل إلى ضمير اسم الله تعالى من حيث هو إنعام وصفة البلد بالموت استعارة بسبب سعته وجدوبته وتصويح نباته وقرأ أبو عمرو وعاصم والأعمش لبلد ميت بسكون الياء وشدها الباقون والضمير في قوله ! 2 < فأنزلنا به > 2 ! يحتمل أن يعود على السحاب أي منه ويحتمل أن يعود على البلد ويحتمل أن يعود على الماء وهو أظهرها وقال السدي في تفسير هذه الآية إن الله تعالى يرسل الرياح فتأتي بالسحاب من بين الخافقين طرق السماء والأرض حيث يلتقيان فتخرجه من ثم ثم تنشره فتبسطه في السماء ثم تفتح أبواب السماء فيسيل الماء على السحاب ثم تمطر السحاب بعد ذلك .
قال القاضي أبو محمد وهذا التفضيل لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله تبارك وتعالى ! 2 < كذلك نخرج الموتى > 2 ! يحتمل مقصدين أحدهما أن يراد كهذه القدرة العظيمة في إنزال الماء وإخراج الثمرات به من الأرض المجدبة هي القدرة على إحياء الموتى من الأجداث وهذه مثال لها ويحتمل أن