@ 347 @ الجن هم رسل الإنس فهم رسل الله بواسطة إذ هم رسل رسله وهم النذر و ! 2 < يقصون > 2 ! من القصص وقرأ عبد الرحمن الأعرج ألم تكن تأتيكم بالتاء على تأنيث لفظ الرسل وقولهم ! 2 < شهدنا > 2 ! إقرار منهم بالكفر واعتراف أي شهدنا على أنفسنا بالتقصير وقوله ! 2 < وغرتهم الحياة الدنيا > 2 ! التفاتة فصيحة تضمنت أن كفرهم كان بأذم الوجوه لهم وهو الاغترار الذي لا يواقعه عاقل ويحتمل ! 2 < غرتهم > 2 ! أن يكون بمعنى أشبعتهم وأطعمتهم بحلوائها كما يقال غر الطائر فرخه وقوله ! 2 < وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين > 2 ! تظهر بينه وبين ما في القرآن من الآيات التي تقتضي إنكار المشركين الإشراك مناقضة والجمع بينهما هو إما بأنها طوائف وإما طائفة واحدة في مواطن شتى وإما أن يريد بقوله ها هنا ! 2 < وشهدوا على أنفسهم > 2 ! شهادة الأيدي والأرجل والجلود بعد إنكارهم بالألسنة .
قال القاضي أبو محمد واللفظ ها هنا يبعد من هذا وقوله تعالى ! 2 < ذلك أن لم يكن > 2 ! الآية ! 2 < ذلك > 2 ! يصح أن يكون في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف تقديره ذلك الأمر ويصح أن يكون في موضع نصب بتقدير فعلنا و ! 2 < أن > 2 ! مفعول من أجله و ! 2 < القري > 2 ! المدن والمراد أهل القرى و ! 2 < بظلم > 2 ! يتوجه فيه معنيان أحدهما أن الله عز وجل لم يكن ليهلك المدن دون نذارة فيكون ظلما لهم إذا لم ينذرهم والله ليس بظلام للعبيد والآخر أن الله عز وجل لم يهلك أهل القرى بظلم إذ ظلموا دون أن ينذرهم وهذا هو البين القوي .
وذكر الطبري رحمه الله التأويلين وقوله تعالى ! 2 < ولكل درجات > 2 ! الآية إخبار من الله عز وجل أن المؤمنين في الآخرة على درجات من التفاضل بحسب أعمالهم وتفضل الله عليهم والمشركين أيضا على درجات من العذاب .
قال القاضي أبو محمد ولكن كل مؤمن قد رضي بما أعطي غاية الرضى وقرأت الجماعة سوى ابن عامر يعملون على لفظ كل وقرأ ابن عامر وحده تعملون على المخاطبة بالتاء .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 133 134 135 $ .
! 2 < الغني > 2 ! صفة ذات لله عز وجل لأنه تبارك وتعالى لا يفتقر إلى شيء من جهة من الجهات ثم تليت هذه الصفة بقوله ! 2 < ذو الرحمة > 2 ! فأردف الاستغناء بالتفضل وهذا أجمل تناسق ثم عقب بهذه الألفاظ المضمنة الوعيد المحذرة من بطش الله عز وجل في التعجيل بذلك وأما مع المهلة ومرور الجديدين فكذلك عادة الله في الخلق وأما الاستخلاف فكما أوجد الله تعالى هذا العالم الآدمي بالنشأة من ذرية قوم متقدمين أصلهم آدم عليه السلام وقرأت الجماعة ذرية بضم الذال وشد الراء المكسورة وقرأ