@ 344 @ .
قال القاضي أبو محمد وهذا على غير من تأول تقلب الوجه أنه الدعاء إلى الله عز وجل في الهداية إلى قبلة فإن مع الدعاء يستقيم أن يقلب وجهه في السماء المظلة حسب عادة الداعين إذ قد ألفوا مجيء النعم والآلاء من تلك الجهة وتحتمل الآية أن يكون التشبيه بالصاعد في عقبة كؤود كأنه يصعد بها الهواء و ! 2 < يصعد > 2 ! معناه يعلو و ! 2 < يصعد > 2 ! معناه يتكلف من ذلك ما يشق عليه .
ومنه قول عمر بن الخطاب ما تصعدني شيء كما تصعدني خطبة النكاح إلى غير ذلك من الشواهد ويصاعد في المعنى مثل يصعد وقوله تعالى ! 2 < كذلك يجعل الله الرجس > 2 ! أي وكما كان هذا كله من الهدى والضلال بإرادة الله عز وجل ومشيئته كذلك يجعل الله الرجس قال أهل اللغة ! 2 < الرجس > 2 ! يأتي بمعنى العذاب ويأتي بمعنى النجس وحكى الطبري عن مجاهد أنه قال ! 2 < الرجس > 2 ! كل ما لا خير فيه وقال بعض الكوفيين الرجس والنجس لغتان بمعنى ويجعل في هذا الموضع يحسن أن تكون بمعنى يلقي كما تقول جعلت متاعك بعضه على بعض وكما قال عز وجل ! 2 < ويجعل الخبيث بعضه على بعض > 2 ! .
قال القاضي أبو محمد وهذا المعنى في جعل حكاه أبو علي الفارسي ويحسن أن تكون ! 2 < يجعل > 2 ! في هذه الآية بمعنى يصير ويكون المفعول الثاني في ضمن ! 2 < على الذين لا يؤمنون > 2 ! كأنه قال قرين الذين أو لزيم الذين ونحو ذلك .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 126 127 $ .
هذا إشارة إلى القرآن والشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس والصراط الطريق وإضافة الصراط إلى الرب على جهة أنه من عنده وبأمره و ! 2 < مستقيما > 2 ! حال مؤكدة وليست كالحال في قولك جاء زيد راكبا بل هذه المؤكدة تتضمن المعنى المقصود و ! 2 < فصلنا > 2 ! معناه بينا وأوضحنا وقوله ! 2 < لقوم يذكرون > 2 ! أي للمؤمنين الذين يعدون أنفسهم للنظر ويسلكون طريق الاهتداء والضمير في قوله ! 2 < لهم > 2 ! عائد على القوم المتذكرين و ! 2 < السلام > 2 ! يتجه فيه معنيان أحدهما أن السلام اسم من أسماء الله عز وجل فأضاف الدار إليه هي ملكه وخلقه والثاني أنه المصدر بمعنى السلامة كما تقول السلام عليك وكقوله عز وجل ! 2 < تحيتهم فيها سلام > 2 ! يريد في الآخرة بعد الحشر و ! 2 < وليهم > 2 ! أي ولي الأنعام عليهم و ! 2 < بما كانوا يعملون > 2 ! أي مسبب ما كانوا يقدمون من الخير ويفعلون من الطاعة والبر .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 128 $