@ 334 @ .
( قلت لشيبان ادن من لقائه % أنى تغذى القوم من شوائه ) + الرجز + .
فهذه كلها بمعنى لعل وضعف أبو علي هذا بأن التوقع الذي فيه لا يناسب الآية بعد التي حكمت بأنهم لا يؤمنون وترجح عنده في الآية أن تكون أن على بابها وأن يكون المعنى قل إنما الآيات عند الله لأنها إذا جاءت لا يؤمنون فهو لا يأتي بها لإصرارهم على كفرهم وتكون الآية نظير قوله تعالى ! 2 < وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون > 2 ! أي بالآيات المقترحة .
قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه ويترتب على هذا التأويل أن تكون ما نافية ذكر ذلك أبو علي فتأمل وترجح عنده أيضا أن تكون لا زائدة وبسط شواهده في ذلك وحكى بعض المفسرين أن في آخر الآية حذفا يستغنى به عن زيادة لا وعن تأويلها بمعنى لعل وتقديره عندهم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون .
قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه وهذا قول ضعيف لا يعضده لفظ الآية ولا يقتضيه وتحتمل الآية أن يكون المعنى يتضمن الإخبار أنهم لا يؤمنون وقيل لهم وما يشعركم بهذه الحقيقة أي لا سبيل إلى شعوركم بها وهي حق في نفسها وهم لا يؤمنون أن لو جاءت و ^ ما ^ استفهام على هذا التأويل وفي مصحف ابن مسعود وما يشعركم إذا جاءتهم يؤمنون بسقوط أنها وقوله تعالى ! 2 < ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا > 2 ! المعنى على ما قالت فرقة ونقلت أفئدتهم وأبصارهم في النار وفي لهيبها في الآخرة لما لم يؤمنوا في الدنيا ثم استأنف على هذا ونذرهم في الدنيا ! 2 < في طغيانهم يعمهون > 2 ! .
وقالت فرقة إنما المراد بالتقليب التحويل عن الحق والهدى والترك في الضلالة والكفر ومعنى الآية أن هؤلاء الذين أقسموا أنهم يؤمنون إن جاءت آية نحن نقلب أفئدتهم وأبصارهم أن لو جاءت فلا يؤمنون بها كما لو يؤمنوا أول مرة بما دعوا إليه من عبادة الله فأخبر الله تعالى على هذا التأويل بصورة فعله بهم وقرأ أبو رجاء يذرهم بالياء ورويت عن عاصم وقرأ إبراهيم النخعي ويقلب ويذرهم بالياء فيهما كناية عن الله تبارك وتعالى وقرأ أيضا فيما روى عنه مغيرة وتقلب بفتح التاء واللام بمعنى وتنقلب أفئدتهم وأبصارهم بالرفع فيهما ويذرهم بالياء وجزم الراء وقالت فرقة قوله ! 2 < كما > 2 ! في هذه الآية إنما هي بمعنى المجازاة أي لما لم يؤمنوا أول مرة نجازيهم بأن نقلب أفئدتهم عن الهدى ونطبع على قلوبهم فكأنه قال ونحن نقلب أفئدتهم وأبصارهم جزاء لما لم يؤمنوا أول مرة بما دعوا إليه من الشرع والضمير في به يحتمل أن يعود على الله عز وجل أو على القرآن أو على النبي صلى الله عليه وسلم و ! 2 < نذرهم > 2 ! معناه نتركهم وقرأ الأعمش والهمداني ويذرهم بالياء وجزم الراء على وجه التخفيف والطغيان التخبط في الشر والإفراط فيما يتناوله المرء والعمى التردد والحيرة .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 111 $