@ 320 @ .
قال القاضي أبو محمد وهذا ضعيف ولا تجوز عليه القراءة بإشباع الياء وقوله تعالى ! 2 < قل لا أسألكم > 2 ! الآية المعنى قل يا محمد لهؤلاء الكفرة المعاندين لا أسألكم على دعائي إياكم بالقرآن إلى عبادة الله وتوحيده أستكثر بها وأختص بدنياها إن القرآن إلا موعظة وذكرى ودعاء لجميع العالمين .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 91 $ .
الضمير في ! 2 < قدروا > 2 ! و ! 2 < قالوا > 2 ! قيل يراد به العرب قاله مجاهد وغيره وقيل يراد به بنو إسرائيل قاله ابن عباس وقيل رجل مخصوص منهم يقال له مالك بن الصيف قاله سعيد بن جبير وقيل في فنحاص قاله السدي ! 2 < قدروا > 2 ! هو من توفية القدر والمنزلة فهي عامة يدخل تحتها من لم يعرف ومن لم يعظم وغير ذلك غير أن تعليله بقولهم ! 2 < ما أنزل الله > 2 ! يقضي بأنهم جهلوا ولم يعرفوا الله حق معرفته إذ أحالوا عليه بعثه الرسل و ! 2 < حق > 2 ! نصب على المصدر ومن قال إن المراد كفار العرب فيجيء الاحتجاج عليهم بقوله ! 2 < من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى > 2 ! احتجاجا بأمر مشهور منقول بكافة قوم لم تكن العرب مكذبة لهم ومن قال إن المراد بني إسرائيل فيجيء الاحتجاج عليهم مستقيما لأنهم يلتزمون صحة نزول الكتاب على موسى عليه السلام وروي أن مالك بن الصيف كان سمينا فجاء يخاصم النبي صلى الله عليه وسلم بزعمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشدك الله ألست تقرأ فيما أنزل على موسى أن الله يبغض الحبر السمين فغضب وقال والله ^ ما أنزل الله على بشر من شيء ^ والآية على قول من قال نزلت في قول بني إسرائيل تلزم أن تكون مدنية وكذلك حكى النقاش أنها مدنية وقرأ الحسن وعيسى الثقفي وغيرهما وما قدروا بتشديد الدال الله حق قدره بفتح الدال وقرأ الجمهور في الأول بالتخفيف وفي الثاني بإسكانه .
وقوله تعالى ! 2 < قل من أنزل الكتاب > 2 ! الآية أمره الله تعالى أن يستفهم على جهة التقرير على موضع الحجة والمراد ب ! 2 < الكتاب > 2 ! التوراة و ! 2 < نورا وهدى > 2 ! اسمان في موضع الحال بمعنى نيرا وهاديا فإن جعلناه حالا من ! 2 < الكتاب > 2 ! فالعامل فيه ! 2 < أنزل > 2 ! وإن جعلناه حالا من الضمير في ^ به ^ فالعامل فيه ! 2 < جاء > 2 ! وقرأ جمهور الناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون بالتاء من فوق في الأفعال الثلاثة فمن رأى أن الاحتجاج على بني إسرائيل استقامت له هذه القراءة وتناسقت مع قوله ! 2 < وعلمتم ما لم تعلموا > 2 ! ومن رأى أن الاحتجاج إنما هو على كفار العرب فيضطر في هذه القراءة إذ لا يمكن دفعها إلى أن يقول إنه خرج من مخاطبة قريش في استفهامهم وتقريرهم إلى مخاطبة بني إسرائيل بتوبيخهم وتوبيخ أفعالهم .
قال القاضي أبو محمد وهذا مع بعده أسهل من دفع القراءة فكأنه على هذا التأويل قال لقريش من