@ 314 @ ! 2 < هذا ربي > 2 ! فذكر الإشارة إليها لما قصد ربه وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص رأى بفتح الراء والهمزة وقرأ نافع بين الفتح والكسر وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وحمزة والكسائي بكسرهما وقرأ أبو عمرو بن العلاء بفتح الراء وكسر الهمزة وقوله تعالى ! 2 < فلما رأى القمر بازغا > 2 ! الآية البزوغ في هذه الأنوار أول الطلوع وقد تقدم القول فيما تدعو إليه ألفاظ الآية وكون هذا الترتيب في ليلة واحدة من التجوز في أفول القمر لأن أفوله لو قدرناه مغيبه في المغرب لكان ذلك بعد بزوغ الشمس وجميع ما قلناه يعطيه الاعتبار و ! 2 < يهدني > 2 ! يرشدني وهذا اللفظ يؤيد قول من قال النازلة في حال الصغر والقوم الضالون عبدة المخلوقات كالأصنام وغيرهما وإن كان الضلال أعم من هذا فهذا هو المقصود في هذا الموضع .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 78 79 80 $ .
لما قصد قصد ربه قال هذا فذكر أي هذا المرئي أو المنير ونحو هذا فلما أفلت الشمس لم يبق شيء يمثل لهم به فظهرت حجته وقوي بذلك على منابذتهم والتبري من إشراكهم وقوله ^ إني بريء مما تشركون ^ يؤيد قول من قال النازلة في حال الكبر والتكليف و ! 2 < وجهت وجهي > 2 ! أي أقبلت بقصدي وعبادتي وتوحيدي وإيماني وغير ذلك مما يعمه المعنى المعبر عنه ب ! 2 < وجهي > 2 ! و ! 2 < فطر > 2 ! معناه ابتدع في أجرام و ! 2 < حنيفا > 2 ! معناه مستقيما والحنف الميل في كلام العرب وأصله في الأشخاص وهو في المعاني مستعار فالمعوج في الأجرام أحنف على الحقيقة أي مائل والمستقيم فيها أحنف على تجوز كأنه مال عن كل جهة إلى القوام و ^ حاجه ^ فاعله من الحجة قال أتراجعوني في الحجة في توحيد الله وقرأت فرقة أتحاجونني بإظهار النونين وهو الأصل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي أتحاجوني بإدغام النون الأولى في الثانية وقرأ نافع وابن عامر أتحاجوني بحذف النون الواحدة فقيل هي الثانية وقيل هي الأولى ويدل على ذلك أنها بقيت مكسورة قال أبو علي الفارسي لا يجوز أن تحذف الأولى لأنها للإعراب وإنما حذفت الثانية التي هي توطئة لياء المتكلم كما حذفت في ليتي وفي قول الشاعر .
( يسوء الفاليات إذا فليني % ) + الوافر + .
وكسرت بعد ذلك الأولى الباقية لمجاورتها للياء ^ وقد هداني ^ أي أرشدني إلى معرفته وتوحيده وأمال الكسائي هدان والإمالة في ذلك حسنة وإذا جازت الإمالة في غزا ودعا وهما من ذوات الواو فهي