@ 298 @ وليستبين سبيل برفع السبيل وتذكيرها وعرب الحجاز تؤنث السبيل وتميم وأهل نجد يذكرونها وخص سبيل المجرمين لأنهم الذين أثاروا ما تقدم من الأقوال وهم أهم في هذا الموضع لأنها آيات رد عليهم وأيضا فتبيين سبيلهم يتضمن بيان سبيل المؤمنين وتأول ابن زيد أن قوله ! 2 < المجرمين > 2 ! يعني به الآمرون بطرد الضعفة .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 56 57 58 $ .
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجاهرهم بالتبري مما هم فيه و ! 2 < أن اعبد > 2 ! هو بتأويل المصدر التقدير عن عبادة ثم حذف الجار فتسلط الفعل ثم وضع ! 2 < أن اعبد > 2 ! موضع المصدر وعبر عن الأصنام ب ! 2 < الذين > 2 ! على زعم الكفار حين أنزلوها منزلة من يعقل و ! 2 < تدعون > 2 ! معناه تعبدون ويحتمل أن يريد تدعون في أموركم وذلك من معنى العبادة واعتقادها آلهة وقرأ جمهور الناس قد ضللت بفتح اللام قرأ يحيى بن وثاب وأبو عبد الرحمن السلمي وطلحة بن مصرف ضللت بكسرها وهما لغتان و ! 2 < إذا > 2 ! في هذا الموضع متوسطة وما بعدها معتمد على ما قبلها فهي غير عاملة إلا أنها تتضمن معنى الشرط فهي بتقدير إن فعلت ذلك ف ! 2 < أهواء > 2 ! جمع هوى وهو الإرادة المحبة في المرديات من الأمور هذا غالب استعمال الهوى وقد تقدم وقوله تعالى ! 2 < قل إني على بينة من ربي > 2 ! الآية هذه الآية تماد في إيضاح مباينته لهم والمعنى قل إني على أمر بين فحذف الموصوف ثم دخلت هاء المبالغة كقوله عز وجل ! 2 < بل الإنسان على نفسه بصيرة > 2 ! ويصح أن تكون الهاء في ! 2 < بينه > 2 ! مجردة للتأنيث ويكون بمعنى البيان كما قال ! 2 < ويحيى من حي عن بينة > 2 ! والمراد بالآية أني أيها المكذبون في اعتقادي ويقيني وما حصل في نفسي من العلم على بينة من ربي ! 2 < وكذبتم به > 2 ! الضمير في ^ به ^ عائد على بين في تقدير هاء المبالغة أو على البيان التي هي ! 2 < بينه > 2 ! بمعناه في التأويل الآخر أو على الرب وقيل على القرآن وهو وإن لم يتقدم له ذكر جلي فإنه بعض البيان الذي منه حصل الاعتقاد واليقين للنبي صلى الله عليه وسلم فيصح عود الضمير عليه .
قال القاضي أبو محمد وللنبي صلى الله عليه وسلم أمور أخر غير القرآن وقع له العلم أيضا من جهتها كتكليم الحجارة له ورؤيته للملك قبل الوحي وغير ذلك وقال بعض المفسرين الضمير في ^ به ^ عائد على ^ ما ^ والمراد بها الآيات المقترحة على ما قال بعض المفسرين وقيل المراد بها العذاب وهذا يترجح بوجهين أحدهما من جهة المعنى وذلك أن قوله ! 2 < وكذبتم به > 2 ! يتضمن أنكم واقعتم ما تستوجبون به العذاب إلا أنه ليس عندي والآخر من جهة اللفظ وهو الاستعجال الذي لم يأت في القرآن استعجالهم إلا